معلومات هامة

مكافحة البعوض :                                             

بعد تصنيع المبيدات العضوية الحديثة وعلى رأسها مبيد الـ ( D.D.T) المستخدم فى مكافحة البعوض، والذى أعطى فى البداية نتائج إيجابية عالية. تنفس العلماء والباحثون الصعداء، وظنوا أنهم قد وجدوا الدواء والعلاج المناسب للقضاء على حشرة البعوض اللعينة التى سببت مآسى كثيرة للإنسان بنقلها للأمراض المختلفة، حتى لقد وصل التفاؤل إلى منظمة الصحة العالمية فأصدرت قراراً باستخدام المبيد لإبادة الملاريا، وكان ذلك فى عام 1955.

قد عملت جميع الدول حينذاك على تطبيق هذا القرار لكن مع الأسف لم تطل الفرحة، فقد أبت الطبيعة أن تنصاع بهذه السهولة للإنسان وتراجع الإنسان أمامها فى قضية مكافحة الحشرات، والسبب يعود إلى أن المبيدات الكيماوية نفسها أحدثت ضجة وصرخة عالمية لما تسببه من تلويث للبيئة، وما قد يسببه هذا التلوث من أخطار ومشاكل للإنسان والحيوان والنبات فبدأت الأنظار تتجه إلى البديل المناسب والأفضل لمكافحة البعوض، وكانت من أشهر البدائل هى عملية تعقيم ذكور البعوض سواء بطريقة الإشعاع أو بطريق استخدام المعقمات الكيماوية إلى جانب ذلك استخدمت أيضاً طرق كثيرة منها على سبيل المثال ردم ومنع هدر المياه لكى لا تكون محلاً صالحاً لتوالد وتكاثر وانتشار البعوض، ولكن أتضح أخيراً أن أهم وأحسن هذه البدائل هو اللجوء إلى المكافحة الحيوية للبعوض باستخدام الطفيليات الممرضة للبعوض والمفترسات، ولا ننسى أن المكافحة الحيوية قد استخدمها الإنسان اليمنى فى السابق وبنجاح كبير وخاصة ضد الحشرات الزراعية .

          وقد كان لظهور استعمال أسماك المياه العذبة كمفترسات على أطوار البعوض غير الكاملة (اليرقات والخادرات) التى تعيش فى المياه نجاح كبير فى مقاومة البعوض حيوياً. وأحسن أسماك المياه العذبة والتى شاع استعمالها وأدخلت فى المكافحة الحيوية للبعوض هى سمكة جمبوسيا Gambosia Affinis (الأمريكية الأصل) حيث بدأ بعدها الاهتمام باستعمال السمك للمكافحة بعد أن عرف العلم علاقة البعوض بالملاريا، ونقله للكثير من الأمراض الفيروسية الأخرى.

- Copyright © مكافحة حشرات | مكافحة نمل | التخلص من الصراصير | ماجيك سرفيس - Date A Live - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -